يوم الخميس، قضى زوج اليورو/الدولار الأمريكي اليوم بأكمله في حركة صعودية، مكتسبًا 400 نقطة واقترب من مستوى التصحيح 261.8% فيبوناتشي عند 1.1318. قد يؤدي الارتداد من هذا المستوى أو من 1.1374 إلى تفضيل الدولار الأمريكي ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض طفيف. ومع ذلك، في ظل الظروف الحالية، من الصعب القول ما الذي يمكن أن يعمل فعليًا لصالح الدولار. من غير المحتمل أن يتمكن أي مستوى تقني من الصمود أمام سياسة التجارة لدونالد ترامب، التي قد خفضت بالفعل قيمة الدولار بمقدار 1,000 نقطة.

لقد تغيرت بنية الموجة على الرسم البياني الساعي. فالموجة الهابطة الأخيرة لم تتمكن من كسر القاع السابق، بينما تمكنت الموجة الصاعدة الجديدة من كسر القمة السابقة. وهذا يشير إلى أن الاتجاه الصعودي لا يزال قائماً. يواصل دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات، ولا يزال الذعر والفوضى يسودان الأسواق. وقد عاد الثيران إلى اللعبة الأسبوع الماضي - ولسبب وجيه.

كان تدفق الأخبار يوم الخميس قوياً للغاية، ولكن ليس لصالح الدببة. كانت القصة الرئيسية هي قرار ترامب بمنح جميع الدول نافذة تفاوضية مدتها 90 يوماً مع الولايات المتحدة، يتم خلالها تطبيق تعريفات جمركية مخفضة. ومع ذلك، في الوقت نفسه، رفع التعريفات على الواردات من الصين. وقد وصلت هذه المعدلات الآن إلى أرقام ثلاثية. لم يستجب المتداولون بشكل إيجابي لمحاولات ترامب تهدئة الذعر في سوق الأسهم الأمريكية أو الانخفاض الحاد في الطلب على سندات الخزانة الأمريكية. المستثمرون يهربون من جميع الأوراق المالية الأمريكية. التصعيد الجديد في الحرب التجارية مع الصين هو أكثر إثارة للقلق من أي اتفاقيات مع الدول الأفريقية. بما أن الحرب التجارية مع الصين لا تتوسع فحسب، بل تتسارع بشكل كبير، فلا يوجد سبب لشراء الدولار، أو توقع أي شيء إيجابي من الاقتصاد الأمريكي، أو الاستثمار في الأسهم أو السندات الأمريكية. الثقة في الدولار والاقتصاد الأمريكي تنهار بسرعة البرق.

على الرسم البياني لمدة 4 ساعات، قام الزوج بعكس الاتجاه لصالح الدولار الأمريكي، لكن الاتجاه المستقبلي سيعتمد بالكامل على التطورات العالمية. الحرب التجارية، بمعناها الكامل، بدأت للتو. لذلك، لا أستطيع التنبؤ بأي ارتفاع أو انخفاض مستمر في الزوج بناءً على المعلومات الحالية فقط. ستستمر تحركات السوق في الاعتماد على خلفية الأخبار طوال اليوم. ومع ذلك، يظل الاتجاه الصعودي قائمًا.

تقرير التزامات المتداولين (COT):

خلال الأسبوع الأخير من التقارير، قام المتداولون المحترفون بإغلاق 6,549 مركز شراء وفتح 7,141 مركز بيع. تحول الشعور بين مجموعة "غير التجارية" مؤخرًا إلى التفاؤل مرة أخرى بفضل دونالد ترامب. يبلغ إجمالي عدد مراكز الشراء التي يحتفظ بها المضاربون الآن 183,000، بينما تصل مراكز البيع إلى 131,000.

لمدة عشرين أسبوعًا متتالية، كان اللاعبون الكبار يتخلصون من مراكزهم في اليورو. ولكن الآن، خلال الأسابيع الثمانية الماضية، كانوا يقللون من مراكز البيع ويزيدون من مراكز الشراء. بينما لا يزال التباين في السياسة النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي نظريًا يفضل الدولار بسبب فروق أسعار الفائدة، تظل سياسة ترامب التجارية عاملًا أكثر هيمنة في السوق. قد تدفع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية نحو موقف أكثر تيسيرًا وتزيد من خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة.

تقويم الأخبار للولايات المتحدة ومنطقة اليورو:

• الولايات المتحدة – مؤشر أسعار المنتجين (12:30 بالتوقيت العالمي)
• الولايات المتحدة – مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان (14:00 بالتوقيت العالمي)

في 11 أبريل، يتضمن التقويم الاقتصادي إصدارين بارزين. بينما قد يكون لهما تأثير محدود، يظل المحرك الرئيسي للسوق هو أي أخبار متعلقة بالتجارة. يوم الأربعاء، أعلنت الصين عن فرض تعريفة بنسبة 84% على الواردات الأمريكية، ورد ترامب برفع التعريفات على السلع الصينية إلى 125% ثم إلى 145%. الكرة الآن في ملعب الصين.

توقعات ونصائح المتداولين لزوج اليورو/الدولار الأمريكي:

يجب النظر في شراء أو بيع الزوج اليوم فقط إذا ظهرت إشارات واضحة بالقرب من أي مستويات رئيسية على الرسم البياني الساعي. أكرر مرة أخرى أن تحركات الأسعار ستتأثر في الغالب بدورة الأخبار، وليس بالصورة الفنية.

تم رسم مستويات فيبوناتشي بين 1.0957–1.0733 على الرسم البياني الساعي وبين 1.1214–1.0179 على الرسم البياني لأربع ساعات.