لقد شهدت العملة البريطانية مؤخرًا ارتفاعًا كبيرًا مقابل الدولار بسبب عاملين رئيسيين: ضعف العملة الأمريكية وسط مخاطر الركود في أمريكا وعدم اليقين بشأن الحالة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.

وقد دعمت ارتفاع الجنيه أيضًا التوترات التجارية وتزايد التوقعات بأن بنك إنجلترا لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة، إلى جانب الآمال المستمرة بأن الاستثمارات المخطط لها في البنية التحتية ستدعم النمو الاقتصادي.

ومع ذلك، فإن الزخم الصعودي القوي الذي شوهد في وقت سابق يتلاشى مع استقرار الدولار واستمرار الوعود الاستثمارية غير المحققة. من الناحية الفنية، يشكل الزوج نمط انعكاس كلاسيكي - وهو الوتد الصاعد. عدم القدرة على اختراق مستوى المقاومة القوي عند 1.3000، إلى جانب وجود تباين واضح بين السعر والمذبذبات، قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الزوج. يمكن أن يكون التحرك دون مستوى 1.2960 إشارة لهذا السيناريو الهبوطي.

التوقعات الفنية وفكرة التداول:

السعر حاليًا فوق خط بولينجر الأوسط ومتوافق مع المتوسط المتحرك البسيط 5 والمتوسط المتحرك البسيط 14. مؤشر القوة النسبية (RSI) يتراجع تدريجيًا، بينما مؤشر ستوكاستيك فوق مستوى 50% ولكنه يتجه نحو الانخفاض. مؤشر الماكد (MACD) يظهر إشارة تباعد قوية، ويتجه أيضًا نحو الانخفاض.

الانخفاض إلى ما دون 1.2960 قد يفتح الطريق لانخفاض نحو 1.2850 وربما حتى أقل، إلى 1.2800.