تراجع أسهم التكنولوجيا مع ارتفاع الذهب إلى مستوى قياسي جديد
انخفضت أسهم Nvidia مع انطلاق المؤتمر السنوي لمطوري البرمجيات. وتراجعت أسهم Tesla بعد أن خفضت RBC السعر المستهدف للسهم. وارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق ليصل إلى 3,038.90 دولار للأونصة مع سعي المستثمرين إلى الأصول الآمنة. وانخفضت أسهم Alphabet بعد استحواذها على شركة Wiz للأمن السيبراني بقيمة 32 مليار دولار.
- داو جونز: -0.62%
- S&P 500: -1.07%
- ناسداك المركب: -1.71%
تراجع سوق الأسهم الأمريكية مع انتظار المستثمرين لقرار الاحتياطي الفيدرالي
أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء على انخفاض، منهيةً ارتفاعًا استمر ليومين، حيث انتقل المستثمرون إلى الهامش قبل قرار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي والتأثير المحتمل لاستراتيجية التجارة لدونالد ترامب.
توقعات اجتماع سياسة الاحتياطي الفيدرالي
من المقرر أن يصدر الاحتياطي الفيدرالي بيانه السياسي يوم الأربعاء، حيث يتوقع المحللون على نطاق واسع عدم تغيير في أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، سيكشف الاحتياطي الفيدرالي عن ملخص محدث للتوقعات الاقتصادية (SEP)، والذي قد يوفر دلائل على الإجراءات المستقبلية للسياسة النقدية.
حاليًا، تقوم الأسواق بتسعير خفض سعر الفائدة بمقدار 60 نقطة أساس على مدار العام. ومع ذلك، يظل الاحتياطي الفيدرالي حذرًا، حيث حذر العديد من المسؤولين من أن البنك المركزي سيقيم تأثير التعريفات الجمركية على الاقتصاد قبل اتخاذ أي خطوات.
انخفاض مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية
تعرضت مؤشرات الأسهم الأمريكية لضغوط بيع كبيرة:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 260.32 نقطة (-0.62%)، ليغلق عند 41,581.31.
- تراجع مؤشر S&P 500 بمقدار 60.46 نقطة (-1.07%) إلى 5,614.66.
- سجل مؤشر ناسداك المركب أكبر انخفاض، حيث هبط بمقدار 304.55 نقطة (-1.71%) إلى 17,504.12.
- انخفضت الفضة بنسبة 0.2% إلى 33.97 دولار للأوقية.
- تراجع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 992.85 دولار للأوقية.
- انخفض البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 966.24 دولار للأوقية.
مخاطر التضخم: ارتفاع غير متوقع في أسعار الواردات
واجهت الأسواق ضغوطًا إضافية من بيانات التضخم غير المتوقعة.
في فبراير، ارتفعت أسعار الواردات الأمريكية، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى ارتفاع تكلفة السلع الاستهلاكية. وقد أثار هذا الإشارة التضخمية مخاوف بين المستثمرين بشأن الضغوط السعرية المستمرة وإمكانية تعديل سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
بينما تتأرجح الأسواق بين توقعات خفض الفائدة ومخاوف التضخم المتزايد، تظل التقلبات عالية، مما يجعل اتجاه السوق المستقبلي غير مؤكد.
محاولات الأسواق للاستقرار، لكنها تظل تحت الضغط
بعد انخفاض طويل دفع مؤشر S&P 500 وناسداك للهبوط بأكثر من 10% من أعلى مستوياتهما الأخيرة، تحاول مؤشرات الأسهم الأمريكية الاستقرار. ومع ذلك، لا تزال حالة عدم اليقين قائمة، ويظل المستثمرون حذرين.
دخول داو جونز منطقة التصحيح
الآن، يبتعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2% فقط عن دخول منطقة التصحيح، مما يعكس استمرار الضغط على الأسهم الأمريكية الرئيسية. تشمل القطاعات الأكثر تضررًا التكنولوجيا والشركات ذات النمو العالي. انخفض مؤشر S&P 500 للنمو (.IGX) بنسبة 2.2%، بينما كان قطاع خدمات الاتصالات (.SPLRCL) من بين الأسوأ أداءً، حيث انخفض بنسبة 2.14%.
أكبر صفقة في تاريخ Alphabet تثير عمليات بيع
لا تثير عمليات الاستحواذ الكبيرة دائمًا حماس المستثمرين. انخفضت أسهم Alphabet (GOOGL.O) بنسبة 2.2% بعد الإعلان عن استحواذ بقيمة 32 مليار دولار على شركة الأمن السيبراني Wiz. على الرغم من أن هذه هي أكبر صفقة في تاريخ الشركة، إلا أن المشاركين في السوق تفاعلوا بحذر، خوفًا من الإنفاق المفرط والمخاطر المحتملة للتكامل.
انخفاض Nvidia مع تقييم المستثمرين لتعليقات الرئيس التنفيذي
انخفضت أسهم Nvidia (NVDA.O) بنسبة 3.35% حيث قام المستثمرون بتقييم توقعات الشركة. طمأن الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ السوق بأن Nvidia مستعدة للتحولات الصناعية، خاصة الانتقال من تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي إلى التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، ظل المستثمرون حذرين، مما أدى إلى مزيد من ضغوط البيع.
انهيار Tesla مع خفض المحللين للتوقعات
كان الأسوأ أداءً في اليوم هو Tesla (TSLA.O)، التي انهارت بنسبة 5.34% بعد أن خفض محللو RBC تصنيف السهم.
خفضت RBC السعر المستهدف لـ Tesla من 320 دولارًا إلى 120 دولارًا، مشيرة إلى توقعات أضعف لتكنولوجيا القيادة الذاتية وحصة سوق الروبوتاكسي. انخفضت القيمة السوقية لـ Tesla بالفعل بنحو 45% هذا العام، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن المزيد من الانخفاضات.
استمرار الضغط على السوق
على الرغم من محاولات الاستقرار، تظل مؤشرات الأسهم الأمريكية تحت الضغط.
يراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية، وأرباح الشركات، وقرارات الاحتياطي الفيدرالي، والتي يمكن أن تشكل التحرك التالي للسوق.
ارتفاع الذهب إلى مستويات قياسية وسط حالة عدم اليقين العالمية
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الأربعاء، حيث جعلت التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط وعدم اليقين في السياسة التجارية المعدن الثمين ملاذًا آمنًا مفضلًا.
عامل رئيسي آخر يدعم أسعار الذهب هو توقع السوق لقرار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
اعتبارًا من الساعة 04:15 بتوقيت غرينتش، تم تداول الذهب الفوري عند 3,035.12 دولار للأوقية، بعد أن وصل إلى مستوى قياسي بلغ 3,038.90 دولار في وقت سابق من الجلسة. ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 3,042.20 دولار للأوقية.
وفقًا لتيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade، أكد الذهب مكانته كـ "ملاذ آمن" وسط عدم الاستقرار الاقتصادي، وعدم اليقين التجاري، والمخاطر الجيوسياسية.
هل سيعطي الاحتياطي الفيدرالي دفعة أخرى للذهب؟
يتوقع المستثمرون أنه إذا قدمت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) بيانًا يميل إلى التيسير، فقد يوفر دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب.
"إذا أعرب الاحتياطي الفيدرالي عن مخاوف بشأن تأثير الحواجز التجارية على النمو الاقتصادي، فقد يكون ذلك إشارة خضراء للذهب ليتجاوز 3,050 دولارًا للأوقية"، أشار ووترر.
ينتظر المشاركون في السوق أيضًا خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، المقرر في الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش، والذي قد يقدم رؤى حول موقف سياسة الاحتياطي الفيدرالي وتأثيره على مسار الذهب.
المعادن الثمينة الأخرى تحت ضغط البيع
على الرغم من الارتفاع القوي للذهب، انخفضت المعادن الثمينة الأخرى:
- انخفضت الفضة بنسبة 0.2% إلى 33.97 دولار للأوقية.
- تراجع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 992.85 دولار للأوقية.
- انخفض البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 966.24 دولار للأوقية.
تظل الأسواق في حالة ترقب شديد قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي والتطورات الاقتصادية العالمية، والتي من المرجح أن تؤثر على أسعار المعادن في المدى القريب.